الاثنين، 27 نوفمبر 2023

حملة 16 يوم ونساء فلسطين تحت القصف

 

تحرير: منى عباس فضل 

بدأت العديد من المنظمات العربية المعنية بحقوق النساء مراجعة أنشطتها في إطار الأنشطة التي تنفذ في "حملة 16 يوم من النضال لمناهضة العنف ضد النساء. من هذه المنظمات "مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون "CFDL، التي طالبت  بوقف الحرب على غزة وأعلنت عن تضامنها مع نساء فلسطين وأطلقت هاشتاغ الحملة  #نساء_تحت_القصف.

 كما أصدرت بياناً وضحت فيه تأثيرات الحرب على النساء في دول النزاع ومحاور الوثيقة الوطنية الفلسطينية لتفعيل قرار مجلس الأمن بشأن النساء والسلام.

 جاء في مضمون البيان "تأتي الحملة في رد فعل لما يحدث في فلسطين ونتيجة للحرب الدامية التي تحدث هذه الآونة في غزة، وأيضًا الاعتداء على فلسطينيين وفلسطينيات في الضفة الغربية وغيرها من المدن الفلسطينية. مضيفة، لعبت النساء والفتيات الفلسطينيات مع الرجال دوراً كشريك في النضال والبناء، إضافة إلى دورهن في الحفاظ على الهوية والرؤية الوطنية في مقاومة الاحتلال والتحرر والوقوف أمام سياسات المحتل الاستيطانية. وأشارت في البيان إلى إن النساء والفتيات الفلسطينيات يتطلعن لبناء حياة حية مليئة بالتفاؤل نحو مستقبلهن إلا أنهن يحتجن ما يدعم مشاركتهن في السلم الوطني ويمكنهن للنهوض بأدوارهن في إعادة البناء المجتمعي والمشاركة السياسية.

وذكر البيان بأن النساء تعاني والأطفال بشكل أكبر من ويلات الحرب حيث يعتبرهن المعتدى الحلقة الأضعف والأكثر حساسية للضغط في النزاع يعانون من الموت والإصابة، والاعتقال التعسفي، والإبادة الجماعية، النزوح وفقدان الملكية والإخلاء والتهجير القسري، يعانون من الخوف والاضطرابات النفسية والإحساس بفقدان الأمل ويعيشن كنازحات في أوضاع تغيب عنها الحاجات والخدمات الأساسية من الطعام، الشراب، خدمات العلاج مثل إجراء العمليات الجراحية دون مخدر في ظل ظروف إنسانية بالغة القسوة، والشريحة الأكثر تأثراً من السكان بهذه الأوضاع هم النساء والأطفال إذا تتحمل النساء عموماً مسئولية رعاية الأطفال والمسنين علاوة عن المعاناة بسبب الحرب فيستشهدن، ويشهدن أيضا موت أطفالهن وأزواجهن وأقاربهن.

 وتتصاعد الأحداث الجارية بفلسطين بالتزامن مع حلول ذكرى مرور 27 عام على منهاج عمل بكين، ومرور ثلاثة وعشرون عاماً على القرار 1325 هذا القرار يفتح المجال أمام المرأة الفلسطينية للإدلاء برأيها والمشاركة بأفكارها والضغط على صناع القرار لتغيير سياسات العنف الدموية إلى أطر الحوار، كونها تشكل الركيزة الأساسية للمجتمع والتي تتحمل الويلات بشكل مباشر حين وقوعه عليها وبشكل غير مباشر حين يقع على أبنائهن أو أزواجهن. منوهاً إلى إن هذا القرار الذي كان أول وثيقة رسمية وقانونية تصدر عن مجلس الأمن بهذا الخصوص، يطلب فيها من أطراف النزاع احترام حقوق النساء ودعم مشاركتهن في مفاوضات السلام وفي إعادة البناء الاجتماعي واللحمة السياسية في مرحلة ما بعد النزاع، بموجب هذا القرار عام 2012 شُكلت لجنة برئاسة وزارة شؤون المرأة وأطلقت الوثيقة الوطنية لتفعيل قرار مجلس الأمن بشأن المرأة والسلام. وذيلت البيان بالهاشتاغ المعتمد لديها لهذه الحملة هذا العام بالتالي:

#نساء_تحت_القصف

#غزة_تحت_القصف

#16يوم #16day #VAW

#GazaUnderAttack

#Women_UnderAttack

 

 

أما في البحرين، فقد أصدر الاتحاد النسائي البحريني بياناً بهذه المناسبة أدان فيه اقتحام القوات الاسرائيلية مستشفى الشفاء الطبي بغزة المحتلة، واعتبره انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني، خصوصاً "اتفاقية جنيف" بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب لعام 1949، وذكر بإن دولة الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية ومن ساندها من الدول الأوربية يتحملون المسؤولية الكاملة عن سلامة المدنيين والطواقم الطبية العاملة في المستشفى.

وأضاف البيان بإن على المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والعمل على الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها المتواصل وحربها واستهدافها للمدنيين وخاصة النساء والأطفال فهذه الحرب المُدمرة وعلى مدى 40 يوماً على غزة، خلّفت 11 ألفاً و500 قتيلاً فلسطينياً، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفاً و800 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال وفق مصادر رسمية فلسطينية.

 وأكد البيان بإنّ ما قامت به دولة الاحتلال يُمثل جريمة حرب مكتملة الأركان بموجب القانون الدولي الانساني، منها اقتحام مجمع الشفاء الطبي ومواصلة محاصرة مستشفيات مدينة غزة، وقطع الكهرباء والوقود والطعام عنها، واستهداف الطواقم الطبية والنازحين والمرضى والجرحى والأطفال الخُدج في الحاضنات، مع وجود عشرات جثث الشهداء داخل المجمع، فضلا عن استمرار قصف المنازل السكنية والبنية التحتية والمرافق الحيوية، وممارسة العقاب الجماعي وحرب الإبادة التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون في قطاع غزة.

 في السياق دعا البيان جميع الأطراف الدولية الفاعلة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه وقف العدوان الإسرائيلي بشكل فوري وكامل، وضمان فتح الممرات الإنسانية لإيصال المساعدات بشكلٍ آمن ومستدام الى أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإن على دولنا العربية بما فيها مملكة البحرين إلى مراجعة الاتفاقيات الإبراهيمية مع العدو الإسرائيلي، ووقف التطبيع معه، وغلق السفارات الصهيونية، وقطع كافة العلاقات الاقتصادية معهم، كما حث المجتمع المحلي على الاستمرار في مقاطعة المنتجات والشركات المُساندة للعدوان.

 إلى هذا، كرر الاتحاد النسائي البحريني دعوته لمؤسسات المجتمع المدني بوقف التعامل التام مع السفارات التي دعمت الاحتلال وساهمت بقتل المدنيين من نساء وأطفال، والعمل بشكل مستمر لدعم القضية الفلسطينية ورفض التهجير القسريّ من أجل منع النكبة الجديدة كما حدث عام 1948، وليكن صوتنا هو صوتهم. وختم البيان بتحية لكل الأصوات المتضامنة، الحرية لفلسطين، أوقفوا العدوان".

جمعيتا نهضة فتاة البحرين وجمعية أوال النسائية بدورهما نشرتا على حسابهما في الانستغرام بوست بشعار الجمعيتين مذيل بعنوان "اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة" وبهاشتاغ #لا_عذر وطالبتا بوقف العنف الابادي على المرأة الفلسطينية.

 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق