صباح الخير ولو إنه جاءنا اليوم بخبر حزين، في الإعلان عن وفاة
الفنان الكويتي والخليجي الأصيل عبدالحسين عبدالرضا، رحمة الله عليه.
كان الفنان حاضراً في أحلام طفولتنا الجمعية، ويوم قررت الدراسة في
جامعة الكويت كان من بعض الأحلام الصغيرة أن نلتقيه وهو يمثل على خشبة مسارح
الكويت الشهيرة آنذاك والتي ولأول مرة نتعرف من خلالها وبما قدمته من أعمال؛ على
فن المسرح وجماله الذي صال وجال أبو عدنان على خشبته.
رحل الفنان الذي طالما حمل قضايا الناس والمجتمعات الخليجية والعربية
بتلقائية وعمق وجدية رغم طابع الفكاهة والسخرية أحياناً من بعض مظاهر المجتمع في
اعماله الفنية والتي قدمها بمرح وابتسامة، دفعتنا للضحك من أعماق قلوبنا في أوقات كنا
في أمس الحاجة للابتسام، كما حفز في نفوسنا روح الدعابة والمرح.
اليوم وإن قال الكويتيون بأنه كان مواطناً مثل طبيعة المجتمع
والإنسان الكويتي على أكمل وجه، وإن قالوا بأنه لم يكن طائفياً وكان مخلصاً ومحباً
للكويت التي سوف تتذكره في صفحات تاريخ فنها الأصيل ومحطاته، فهم فيما قالوا على
حق.
ونحن في البحرين ومنذ كنا صغاراً وشباباً ولما بلغنا إليه من عمر، لا
نرى ولا نشعر إلا بذلك، كنا ولازلنا نحب الكويت وطناً وشعباً أصيلاً أعطى كل شئ
جميل لشعبه ولجيرانه وبمحبة، وعبدالحسين عبدالرضا جزء من هذا العطاء الجميل.
رحم الله الفنان القدير الذي أضحكنا بالأمس وأبكاءنا اليوم، وحفظ لنا
الكويت سنداً ومحبة لخليجنا العربي ولكل الأمة العربية.
د.منى
عباس فضل
المنامة
12 أغسطس 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق