تحرير: منى عباس فضل
بدأت العديد من المنظمات العربية المعنية
بحقوق النساء مراجعة أنشطتها في إطار الأنشطة التي تنفذ في "حملة
16 يوم من النضال لمناهضة العنف ضد النساء. من هذه المنظمات "مؤسسة القاهرة
للتنمية والقانون "CFDL، التي طالبت بوقف
الحرب على غزة وأعلنت عن تضامنها مع نساء فلسطين وأطلقت هاشتاغ الحملة #نساء_تحت_القصف.
وذكر البيان بأن النساء تعاني والأطفال بشكل أكبر من ويلات الحرب حيث
يعتبرهن المعتدى الحلقة الأضعف والأكثر حساسية للضغط في النزاع يعانون من الموت
والإصابة، والاعتقال التعسفي، والإبادة الجماعية، النزوح وفقدان الملكية والإخلاء
والتهجير القسري، يعانون من الخوف والاضطرابات النفسية والإحساس بفقدان الأمل
ويعيشن كنازحات في أوضاع تغيب عنها الحاجات والخدمات الأساسية من الطعام، الشراب،
خدمات العلاج مثل إجراء العمليات الجراحية دون مخدر في ظل ظروف إنسانية بالغة
القسوة، والشريحة الأكثر تأثراً من السكان بهذه الأوضاع هم النساء والأطفال إذا
تتحمل النساء عموماً مسئولية رعاية الأطفال والمسنين علاوة عن المعاناة بسبب الحرب
فيستشهدن، ويشهدن أيضا موت أطفالهن وأزواجهن وأقاربهن.
أما في البحرين، فقد أصدر الاتحاد النسائي البحريني بياناً بهذه
المناسبة أدان فيه اقتحام القوات الاسرائيلية مستشفى الشفاء الطبي بغزة المحتلة، واعتبره
انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني، خصوصاً "اتفاقية جنيف" بشأن حماية
الأشخاص المدنيين في وقت الحرب لعام 1949، وذكر بإن دولة الاحتلال
الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية ومن ساندها من الدول الأوربية يتحملون
المسؤولية الكاملة عن سلامة المدنيين والطواقم الطبية العاملة في المستشفى.
وأضاف البيان بإن على المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والعمل على الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها المتواصل وحربها واستهدافها للمدنيين وخاصة النساء والأطفال فهذه الحرب المُدمرة وعلى مدى 40 يوماً على غزة، خلّفت 11 ألفاً و500 قتيلاً فلسطينياً، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفاً و800 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال وفق مصادر رسمية فلسطينية.
وأكد البيان بإنّ ما قامت به دولة الاحتلال يُمثل جريمة حرب مكتملة الأركان بموجب القانون الدولي الانساني، منها اقتحام مجمع الشفاء الطبي ومواصلة محاصرة مستشفيات مدينة غزة، وقطع الكهرباء والوقود والطعام عنها، واستهداف الطواقم الطبية والنازحين والمرضى والجرحى والأطفال الخُدج في الحاضنات، مع وجود عشرات جثث الشهداء داخل المجمع، فضلا عن استمرار قصف المنازل السكنية والبنية التحتية والمرافق الحيوية، وممارسة العقاب الجماعي وحرب الإبادة التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون في قطاع غزة.
إلى هذا، كرر الاتحاد النسائي البحريني دعوته لمؤسسات المجتمع المدني بوقف التعامل التام مع السفارات التي دعمت الاحتلال وساهمت بقتل المدنيين من نساء وأطفال، والعمل بشكل مستمر لدعم القضية الفلسطينية ورفض التهجير القسريّ من أجل منع النكبة الجديدة كما حدث عام 1948، وليكن صوتنا هو صوتهم. وختم البيان بتحية لكل الأصوات المتضامنة، الحرية لفلسطين، أوقفوا العدوان".
جمعيتا نهضة فتاة البحرين وجمعية أوال النسائية بدورهما نشرتا على حسابهما في الانستغرام بوست بشعار الجمعيتين مذيل بعنوان "اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة" وبهاشتاغ #لا_عذر وطالبتا بوقف العنف الابادي على المرأة الفلسطينية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق