الجمعة، 8 مارس 2019

نطمح للمساواة.. نبني بذكاء ونبدع من أجل التغيير


منى عباس فضل
يوم المرأة العالمي مناسبة تستوجب الاعتراف بإنجازات المرأة في كل المواقع، وهو اليوم الذي تتصدر فيه قضايا المرأة وحقوقها منصات التحشيد وبذل الجهود لدعم حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتأكيد على مبدأ المساواة بينها وبين الرجل وتمكينها الفعلي "لا القولي" من فرص التعليم العالي والعمل المجزي والصحة الجسدية والنفسية التي تساعدها على مواجهة الضغوطات والتحديات بما يحقق أهداف التنمية المستدامة في مجتمعاتنا المحلية.


يوم المرأة العالمي يوم تتكشف فيه قوائم العنف والاستبداد بحق النساء ويعلو فيه الصوت والفعل لمناهضة العنف والمطالبة بالحرية والكرامة والعدالة للمرأة وحقها لأن تعيش في سلام وأمان نفسي واستقرار وحب وحنان وراحة بال وعطاء واستقرار اجتماعي يجعلها قوية إيجابية ذكية قادرة على المدافعة بإصرار عن نفسها وحقوقها دون تقديم تنازلات، وأن تحقق لنفسها مكانة محفوظة من خلال ممارسة أدوارها المتعددة في المجتمع ومشاركتها باقتدار في عملية التغيير والبناء والتطوير.


اليوم العالمي للمرأة هو قمرة القيادة والمرتكز الذي ترتفع منه رايات المناصرة والتضامن الإنساني مع ضحايا العنف من النساء والفتيات والتذكير بمعاناتهن من انتهاكات العنف بأشكاله النفسية والجسدية والجنسية، ومن القهر والاستلاب الذي يسبب لهن أذى نفسياً، والأهم من قضم الحقوق والحريات وتراجع الحماية القانونية من العنف الأسري وبإجحاف القوانين التي لا تحقق لها مساواة بسبب القيود التي تنتقص من حقوقها وتضيّق عليها فرص الحصول على العمل والخدمات الاجتماعية.


هذا اليوم العالمي الجميل للمرأة يمثل مساحة مشرقة لإبراز حب المرأة وعطائها وقوتها في مواصلة تحقيق الإنجازات والنجاحات عبر تطوير الذات والتقدم للأمام بالأفعال "لا بالأقوال" وفي مضاعقة الجهود من أجل حماية حقوقها وتعزيز كرامتها وتولّيها زمام القيادة دون ملل أو كلل أو توقف، إنه يوم استكمال البدايات لتحقيق العدالة "باعتناق مبدأ المساواة، والبناء بذكاء والابتكار من أجل التغيير"، ولتعلو أفعالنا مع مناداة "أنطونيو غوتيريش" الأمين العام للأمم المتحدة: "لندعم النساء والفتيات اللائي يحطّمن الحواجز بغية إيجاد عالم أفضل للجميع". 


                                 
                                                


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق